ما هو الماء الأبيض Cataract أو الكتاراكت؟
الماء الأبيض Cataract، الساد أو الكاتاراكت هو ضبابية في عدسة العين، التي تكون في حالتها الطبيعية شفافة. و مع زيادة العتامة تصبح الرؤية من خلال عدسة ضبابية كالنظر من خلال شباك بارد، أو مغطى بالضباب بالتالي فإنها تصعّب القراءة، و قيادة السيارة خاصة في ساعات الليل، أو تمييز تعبيرات وجوه الأصدقاء.
في هذا الفيديو ستجد المعلومات العامة التي تهم أغلب الأشخاص من خارج السلك الطبي. للتفاصيل الأعمق و بعض المعلومات الطبية قم بقراءة النص أسفل من ذلك.
ما هي عدسة العين و أين تقع؟
عدسة العين هي تجمع من الياف البروتين الشفاف سداسي الشكل في داخل كبسولة رقيقة تحيط به من كل مكان ليعطيه شكل كالعدسة ثنائية التحدب، بعرض ٩ ملم و عمق ٤ ملم. تتصل العدسة بعضلات ناعمة جدا تشد و ترخي بحسب بعد الشيء الذي نركز عليه بالنظر بما يسمى التأقلم (Accommodation). هذه الحركة تعمل على التحكم بمقدار التحدب الحاصل في العدسة و بالتالي قدرتها على تركيز الصورة على الشبكية بتغير المسافة بينها و بين العين.
لتقوم العدسة بوظيفتها، فمن الضروري أن تظل شفافة، و البروتين الشفاف في العدسة يشبه البروتين الموجود في البيض، فهو شفاف في الحالة الطبيعية و يتحول إلى الأبيض مع التعرض للحرارة مع مرور الوقت، و هذا التغير هو ما يسمى الساد.
ما هي أعراض الساد (أوالماء الأبيض Cataract)؟
تتطور أغلب حالات الساد ببطء ولا تؤثر على الرؤية في المرحلة المبكرة بهدوء و بدون ألم . لكن كلما تقدمت الضبابية، في المراحل الأولى فإن تغيير النظارة سيكون مناسبا و لكن مع الوقت سيبدأ بالتأثير على النظر بشكل لا يتحسن مع النظارات.
ما هي أعراض الساد (أو الماء الأبيض Cataract)؟
تتطور أغلب حالات الساد ببطء ولا تؤثر على الرؤية في المرحلة المبكرة بهدوء و بدون ألم . لكن كلما تقدمت الضبابية، في المراحل الأولى فإن تغيير النظارة سيكون مناسبا و لكن مع الوقت سيبدأ بالتأثير على النظر بشكل لا يتحسن مع النظارات.
ما هي أعراض الساد أو الماء الأبيض؟
- رؤية ضبابية، مشوّشة أو خافتة
- صعوبة متزايدة في الرؤية في الليل
- حساسية للضوء وإبهار (Glare)
- هالات حول مصادر الضوء
- الحاجة إلى إضاءة أقوى للقراءة أو القيام بأعمال أخرى
- تغيير النظارات أو العدسات اللاصقة بشكل متكرر وبوتيرة عالية
- تحول الألوان إلى باهتة أو مائلة إلى الصفرة
- رؤية مزدوجة في عين واحدة في الحالات المتقدمة
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الساد، قد يبدو نور الشمس، نور مصباح، أو نور سيارة تقترب – قد تبدو هذه أضواء شديدة السطوع. مما يسبب الشعور بالإبهار (بَهر البَصَر) وظهور هالات حول مصادر الضوء قد يجعلان من الصعب قيادة السيارة إلى حدّ أن تصبح مهمة خطيرة. وقد يشعر المصابون بالسادّ، أحيانا، بتعب في العيون أو قد يَطْرِفون (الطَرْف: إغلاق وفتح الجفون بسرعة) بوتيرة أعلى، بغية توضيح الرؤية. و
مع زيادة العتامة في العدسة مع الوقت، تزيد الحوادث من وقوع أو فركشة على الأرض، مما يزيد من فرصة حدوث كسور في الجسم، و لعل كسور الحوض أو عنق عظم الساق هو الأخطر لما يترافق مع الحاجة للراحة و قلة الحركة في السرير و ما يترافق ذلك مع زيادة فرصة حصول زيادة تخثر الدم و التجلطات المختلفة في الأوعية الدموية، في القلب أو الدماغ.
ما هي أنواع الساد أو الماء الأبيض Cataract؟
تم تقسيم حالات الماء الأبيض لأكثر من نوع حسب التوزيع الجغرافي للعتامة في العدسة، لما لكل توزيع من خصائص مشتركة من عمر الشخص المصاب إلى سرعة تطور الأعراض.
eyecare procedures
Types of Cataract
ساد نووي Nuclear Sclerosis
و هو ما يسمى الساد المرتبط بالعمر لأنه السبب ل 85٪ من الساد. يتكون هذا النوع في مركز العدسة في المراحل الأولى، مما يغير في تحدب العدسة والذي قد يؤدي إلى حدوث حالة من قصر نظر، أو قد يطرأ تحسن مؤقت في الرؤية خلال القراءة، مما يلغي حاجة البعض إلى النظارات. لكن هذا الوضع، لسوء الحظ، يتبدل ويزول بعد حين. لأن العدسة تأخذ بالاصفرار تدريجيًا فتصبح الرؤية ضبابية، أكثر وأكثر. بل قد يصبح لون العدسة بُنيّا حتى، وقد تصبح الرؤية في الضوء الخافت أو قيادة السيارة في ساعات الليل مهمّة إشكالية تنطوي على صعوبة كبيرة وخطر غير قليل. كما إن الذبول المتقدم قد يسبب صعوبات في التمييز بين درجات الألوان المختلفة.
ساد قِشْرِيّ Cortical Cataract
يبدأ كبقع غير واضحة على شكل خطوط على الجزء الخارجي من قشرة العدسة. ينتشر الساد ببطء وتنتشر الخطوط باتجاه المركز فتعيق عبور الضوء في مركز العدسة. يعاني المصابون بهذا النوع من الساد من الإحساس بالإبهار، عامة و قد تتأخر الأعراض المرافقة لهذا النوع أكثر من الأنواع الأخرى.
ساد تحت المحفظة Posterior Subcapsular
يبدأ كمنطقة صغيرة مسدودة، مباشرة تحت المحفظة (الطبقة الخارجية) مباشرة بالضبط في المسار الذي يمر الضوء من خلاله، في طريقه إلى الشبكية. لذلك يتميز هذا النوع بسرعة تطور الأعراض إلى درجة أن المريض قد يلاحظ هذا التدهور في النظر في مدة قصيرة قد تصل إلى أسبوع. هذا النوع من الساد يسبب مشاكل في القراءة، يُضعف القدرة على القراءة في الضوء القوي ويؤدي إلى الشعور بالإبهار، أو هالات حول مصادر الضوء في الليل.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالساد تشمل:
- السن
- مرض السكري
- تاريخ عائلي من الإصابة بالساد
- إصابات أو التهابات سابقة في العينين
- عمليات جراحية في العينين
- استخدام الكورتيكوستيرويدات بشكل متواصل
- التعرض المفرط لأشعة الشمس
- التعرض إلى إشعاع مُؤَيِّن
- التدخين
علاج الساد
لا يمكن معالجة الساد والشفاء منه بواسطة الأدوية، المُضافات الغذائية، الرياضة أو الأجهزة البصرية. العلاج المفيد الوحيد ضد الساد هو عملية جراحية لإزالة العدسة الضبابية الطبيعية، و يتم خلال هذه العملية، أيضا، زرع عدسة شفافة جديدة.
متى ينصح بعمل العملية؟
ينصح بعمل العملية عندما تكون قوة الإبصار مع أفضل نظارة Best Corrected Visual Acuity حول ال٥٠٪ أو ٦/١٢.
يتم إجراء جراحة الساد عادة، في كل واحدة من العينين على حدة بترك فترة أسبوع بين العينين، تحت التخدير الموضعي باستخدام قطرة التخدير بدون الحاجة عادة للتخدير العام. يتم التشافي سريعًا، و في أحيانٍ عديدة يمكن العودة إلى ممارسة النشاط الروتيني في ليلة اليوم الذي أُجريت فيه العملية وبالإمكان قيادة السيارة في اليوم التالي للعملية.
ما هي أنواع العدسات المختلفة التي يمكن زراعتها؟
تنقسم العدسات المزروعة إلى قسمين أساسين:
- عدسات وحيدة البؤرة و بدون علاج للإنحراف (Monofocal IOLs): و هذا النوع من العدسات هو الأكثر استخداما، فبالإضافة إلى أنه الأرخص ثمنا، كما أنه قد تم تجربته بشكل أكثر و لا يترافق مع أي مفاجات بعد العملية. نقوم بهذا النوع من العدسات بعلاج طول النظر أو قصر النظر الموجود فقط، فلا يتوقع أي تغيير على درجات الانحراف بعد العملية. و سوف نحتاج بعد العملية لنظارات.
- عدسات متعددة البؤرة و معالجة للانحراف (Premium IOLs): في هذا النوع من العدسات يحدث التطور المستمر، بهدف الوصول إلى عدسات تشابه العدسات الطبيعية إلى أبعد حد. فهذه العدسات تقوم بعلاج أكثر من بعد بؤري واحد بهدف الحصول على نظر مناسب على المسافات المختلفة. و الجديد من هذه العدسات هي العدسات التي تعالج الإنحراف أيضا.
الوقاية من الساد
فحص العينين بشكل دوري وروتيني هو مفتاح الكشف المبكّر. وبالنسبة للأشخاص فوق سن 55 عاما، فيوصى بإجراء فحص للعينين مرة كل ستة أشهر.
صحيح إن الساد يظهر، في أغلب الحالات، مع التقدم في السن ولا طريقة للوقاية منه أو لمنعه بشكل تام، لكن هنالك طرقا لإعاقة، أو وقف، تطوره:
- الامتناع عن التدخين
- الوقاية من أشعة الشمس
- معالجة المشاكل الصحية