لا يعبر السيلوليت عن أي مشكلة صحية على الإطلاق؛ وإنما هو واحد من الظواهر الجلدية الطبيعية
التي تحدث لعددٍ كبيرٍ من الناس، وليس بالضرورة دليلًا على زيادة الوزن أو السمنة إلا أنه شائعٌ
بين زائدي الوزن لأن تراكم الدهون بكمياتٍ كبيرة يخل بتناسقها وانتظام طبقاتها فيؤدي إلى التعرجات
التي تظهر على الجلد فوقها.
وسائل علاج السيلوليت
هناك العديد من الطرق والوسائل التي ساهم الطب الحديث في توفيرها لعلاج المشاكل التجميلية
وكان بعضها قادرًا على علاج السيلوليت نهائيًا في بعض الأحيان.
عند وجود مشكلة تجميلية أو جلدية بلا أصول صحية كمشكلة السيلوليت فمن الطبيعي
أن يختلف استقبال كل شخص للعلاج عن غيره.
علاج السيلوليت بالعلاج الطبيعي
العلاج الطبيعي واحد من أقدم وسائل العلاج التي عُرفت قبل العقاقير والأدوية والثورة التقدمية في الطب،
وبالرغم من أنه غير قادرٍ على حل كل المشاكل الصحية إلا أنه ما يزال فعالًا ليومنا هذا في كعلاجٍ رئيسيٍ
أو مساعد للعديد من الحالات.
يأتي السيلوليت على قمة قائمة الحالات التي بإمكاننا علاجها بتلك الطريقة بالاعتماد على التدليك
والزيوت والأعشاب الطبيعية، فإذا كان أساس السيلوليت هو تراكم الدهون بشكلٍ غير صحيح
في جسدٍ لا يعاني من زيادة الوزن عندها سيكون التدليك فعالًا وجيدًا.
ينشط التدليك الخلايا الموجودة في المنطقة التي يركز عليها ويساعدها على التجدد بمساعدة
الأعشاب والزيوت التي يمتصها الجلد ويستفيد منها ليصبح أكثر نعومةً وانسيابية، مع مرور الوقت
واستمرار الخلايا في التجدد ستبدأ الطبقات بالعودة إلى نظامها واتساقها مرةً أخرى ويختفي السيلوليت.
علاج السيلوليت بالكريمات
يمكن علاج السيلوليت نهائياً باستخدام الكريمات بشكلٍ دوريٍ ومتواصل، وتنقسم الكريمات إلى طبيعي وطبي؛
ويقوم كل نوع من هذين النوعين بدوره الخاص في العلاج، وغالبًا ما يُفضل الجمع بين الكريمات والزيوت
والعلاج الطبيعي والتدليك للحصول على أكبر فعالية.
من المهم أيضًا الانتباه إلى حقيقة أن هذه الطريقة كالتدليك غير فورية ولا تعطي نتائج لحظية ؛وإنما تحتاج إلى المواظبة على استخدامها لفترةٍ طويلة حتى تعطي التأثير المطلوب.
توجد كريماتٌ أخرى مثل تلك الغنية بالكولاجين والتي تنشط الخلايا وتزيد من قدرتها على التجدد والانقسام بهدف التخلص من طبقة الخلايا القديمة غير المتناسقة وإنتاج طبقةٍ جديدة متناسقة.
علاج السيلوليت بالرياضة
برغم من أننا نفينا شرطية وجود الوزن الزائد مع ظهور السيلوليت إلا أن ذلك لا ينفي دور الرياضة في علاجها خاصةً الرياضات الهوائية مثل القفز والركض وغيرها من الرياضات.
في البداية ستساعد الرياضة الجسد على التخلص من كل دهونه الزائدة، فمن الممكن أن يكون جسدك معتدلًا وربما رشيقًا لكن به بعض الدهون الزائدة هنا وهناك.
تراكم تلك الدهون في الأماكن الخاطئة يؤدي إلى ظهور السيلوليت لذا يفضل التخلص منها تمامًا
والحفاظ على نسبة الدهون عند مستواها الصحي المعتدل في الجسد، بعد ذلك تنشط الرياضة
خلايا الجسد وتزيد من دوران الدم ووصوله إلى كل الأجزاء على السواء، وأيضاً تزيد الصحة العضلية
وتشد العضلات وبالتالي الجلد، ويساعد شد الجلد ذاك على علاج السيلوليت بشكلٍ لا يمكنك تصوره.
علاج السيلوليت بالحقن
يُسمى هذا العلاج أيضًا ميزو ثيرابي وهو يشمل كل أنواع المواد الطبية
التي يتم حقنها بنسب معلومة ودقيقة في الجسم أو تحت الجلد بغرض علاج واحدةٍ من المشاكل الجلدية والتجميلية.
يمكن أن تكون المواد المحقونة مجرد فيتاميناتٍ ومغذيات أو مواد طبيعية تفرزها الخلايا مثل حقن الكولاجين والأحماض الأمينية.
وأحيانًا تُستخدم بعض المواد الطبية المذيبة في الحقن،
ويكون الهدف منها هو إذابة الدهون الزائدة الموجودة تحت الجلد والتخلص منها ليعود الجلد
إلى استوائه مرةً أخرى، والميزوثيرابي تقنيةٍ تختلف عن تقنية المواد السابقة
التي تغذي الخلايا وتنشطها وتحثها على النمو والتجدد لا أكثر.
علاج السيلوليت باستخدام DERMA ROLLER
أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في علاج العديد من مشاكل الجلد بدايةً من الندوب
والترهلات والتجاعيد وانتهاءً بالسيلوليت، ويكمن سر فعاليتها في أنها تعتمد على
تدليكٍ عميقٍ لطبقات الجلد وطبقات الدهون من بعدها، وأيضاً أنها تنشط خلايا
المنطقة المستهدفة وتحفز انقسامها وتجددها وإنتاجها للكولاجين بجانب تنشيط الدورة الدموية فيها.
علاج السيلوليت بشفط الدهون
يأتي شفط الدهون في المرحلة التالية إن لم تتمكن كل الوسائل السابقة من علاج السيلوليت نهائيا والتخلص منه.
وغالبًا ما يُستخدم مع حالات التكتلات الدهنية غير المتناسقة،
بمعنى أن الجسد لا يعتبر زائد الوزن لكن هناك تجمعاتٍ دهنية في أماكن معينة وحسب تسبب ظهور السيلوليت ويصعب التخلص منها بالرياضة والنظام الغذائي المعتاد.
قبل أن تلجأ إلى عملية شفط الدهون
من الأفضل أن تجرب الوسائل السابقة كلها وتتأكد من
أنها خيارك الوحيد المتبقي،
إذ لا يُنصح بشفط الدهون لمن لا يعانون من وجود تكتلاتٍ دهنيةٍ
واضحةٍ وكبيرة، بالإضافة إلى أنك في أغلب الأحيان ستكون بحاجةٍ إلى شد الجلد
بعد الانتهاء من الشفط كما يحدث بعد فقدان الوزن الزائد أو شفط دهون البطن أو الفخذين لمنع ترهل الجلد
علاج السيلوليت بالليزر
تقنية الليزر هي واحدةٌ من أكثر التقنيات تطورًا وثورية سواءً في عالم الطب التجميلي أو الطب الجراحي.
استطاع الليزر علاج الكثير من المشاكل وتحقيق الكثير من الغايات دون اللجوء إلى تعقيداتٍ مريرة
أو المرور بخطواتٍ طبيةٍ كثيرة لا طائل منها.
يستطيع الليزر تحسين الجلد وتسويته وإعادة انسيابيته مرةً أخرى، بالإضافة إلى أن بإمكانه إزالة الندوب
والتغيرات اللونية على الجلد التي يخلفها السيلوليت أو ندوب التمدد التي تحدث نتيجة الحمل
أو بعد فقدان وزنٍ كبيرٍ في فترةٍ قصيرة، ويساعد أيضاً على شد الجلد وعلاج تجاعيده وترهلاته.
كيفية علاج السيلوليت بالليزر
تتم هذه العملية تحت التخدير الموضعي
وقد تبدو أشبه بعملية شفط الدهون
إذ يُحدث الطبيب شقوقًا جراحيةً صغيرةً
في المنطقة المراد علاج السيلوليت فيها
ومن ثم يُدخل باعث ليزر صغيرًا تحت الجلد عبر تلك الشقوق.
تذيب أشعة الليزر الدهون الزائدة الموجودة تحت الجلد والتي تسبب المشكلة ثم تتوجه بعد ذلك إلى الخلايا فتنشطها وتحفزها لتفرز الكولاجين، ومن ثم تسرّع من عملية التعافي وشد الجلد والتخلص من الآثار الباقية.
تعد هذه العملية البسيطة، والتي لا تحتاج إلى وقتٍ للتعافي، من أسرع وسائل علاج السيلوليت بحيث تظهر نتائجها في وقتٍ قصيرٍ ولا تحتاج أية متابعةٍ أو استمرارية؛ لكن من المهم الانتباه إلى أن إهمال الجسد واكتساب الوزن الزائد والتكاسل عن الرياضة سيعني عودة الدهون إلى التراكم مرةً أخرى وظهور السيلوليت من جديد أيًا كانت وسيلة علاجك له.