معالجة تجويف تحت العين

إن مشكلة تجويف (الفراغ) منطقة أسفل العين هي من أكثر المشاكل التي نراها في عياداتنا.

و للأسف فإن الطريقة التي يتم علاج فيها هذه المشكلة في العيادات الأخرى قد تنطوي على تبعات تجميلية غير مرغوبة.

فالخطوة الأخيرة في العلاج هي بتعبئة هذه المنطقة بالمواد المالئة من فيلر أو دهون أو ما شابه. و لكن المشكلة الأكبر هي أن الجلد المحيط بالعين قد لا يكون قويا كفاية لكي يمسك هذه المواد المالئة في مكانها.

تجويف منطقة أسفل العينين
النتيجة المثالية لعلاج التجويف أسفل العين

ما هي خطورة استخدام الفيلر كخطوة أولى في علاج التجويف؟

الفيلر هو مادة جاذبة للماء (hygroscopic)، فالغرام الواحد من الفيلر قد يجمع حوله ٦ ليتر من السوائل! لذلك فإن تعبئة الفراغ بالفيلر سيقوم بزيادة الانتفاخ في هذه المنطقة ليعطيها الشكل الذي نريد.

و لكن، في حال كان الجلد المحيط بالعين ضعيفا و رقيقا، سيكون لهذا الإنتفاخ الأثر السيء الذي لا يزول إلا بإعادة تذويب الفيلر و قد يترك أثرا سيئا لمدة سنة على الأقل.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور تجويف ما تحت العين؟

قبل البدء بأي علاج يجب علينا فهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا الفراغ و الوقاية منها إذا أمكن ذلك:

  • عدم حصول الجسم على كميات كافية من المياه. ما يسبب جفاف البشرة بما فيها المنطقة الحساسة المحيطة بالعين، مما يعمل على تفريغ المنطقة من الإنتفاخ الطبيعي الذي يجب أن يكون أسفل العين و ظهور التجويف.
  • نقص الحديد في الجسم و الأنيميا (فقر الدم). مما يؤدي إلى زيادة شفافية الجلد أسفل العين. و بالتالي يعمل على تمكيننا من رؤية المنطقة الغنية بالأوعية الدموية التي تكون تحت العين و بالتالي إعطائنا شعور بأن هذه المنطقة منخفضة و أغمق بعض الشيء.
  • فقدان الوزن بشكل مفاجئ. و الذي يؤثّر على الطبقة الدهنية الموجودة أسفل العين التي تعطي هذا المظهر المجوف بعد زوالها أو نقصان كمياتها.
السوائل المتجمعة
السوائل المتجمعة تحت العين بعد الحقن بالفيلر
  • القلق، اضطرابات النوم، الهموم، المشاكل النفسية، أو التعب. عوامل تؤثر على نضارة الجلد المحيط بالعين بشكل عام، و تعمل على تجميع السوائل أسفل العين بشكل غير متوازن، مما يظهر المنطقة و كأنها تحتوي على تجويف.
  • الحساسية الموسمية. التي تضرّ بالجيوب الأنفية دوراً مهماً في إظهار حفر العين، لأنها تؤثّر على الأوعية الدموية المحيطة للعين. فهي تبطئ حركة الدم في هذه الأوعية الدموية مما يزيد من غمق اللون الموجود و بالتالي تعطي شعورا بالفراغ أسفل العين.
  • العوامل الجينية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء، فقد تكون المنطقة جوفاء بالطبيعة.
  • التدخين. هو من أهم أسباب هذه المشكلة، لأنه يقلص نسبة الكولاجين المسؤول عن نضارة بشرة الوجه، ويؤدي إلى تباطؤ تجدد الخلايا.

ما هي طريقتنا في علاج مشكلة التجويف أسفل العين؟

علاجنا يتكون من أكثر من خطوة يجب اتباعها بالترتيب. فالهدف النهائي هو تعبئة المنطقة الفارغة بالمواد المالئة، من فيلر أو دهون أو ما شابه.

و لكن النقطة الأساسية كما قلنا هي عدم تعبئة المنطقة قبل التأكد من أنها قادرة على الإمساك بهذه المواد في مكانها بدون أن تعمل على ظهور انتفاخات.

١- التأكد من جميع النقاط التي تم ذكرها سابقا: من فحص لمستوى الحديد و قوة الدم، و التأكيد على الأكل المتوازن و عدم اتباع نظام غذائي قاسي بل استبداله بنظام متوازن، يركز على التخلص من الدهون الحشوية بدلا من الدهون المتواجدة تحت الجلد.

و العمل على علاج الحساسية و التهاب الجيوب الأنفية، مع التأكيد على الحصول على نوم متوازن و التخفيف من البكاء و فرك العينين.

و لا ننسى أبدا أهمية التخفيف من التدخين.

٢- في المرحلة الثانية، نتأكد من أن الجلد المحيط في العين متين و مشدود بشكل كافي، و يتمتع أيضا بالمرونة في نفس الوقت

. و في حالة وجود ترهل في الجلد فإن الحل الأمثل هو الخضوع لجلسات سموث اي (SmoothEye).

٣- حقن الفيلر لملئ الحفر المجوفة تحت منطقة العين. و هنا يجدر التذكير باختيار المادة المناسبة لهذه المنطقة، فالفيلر أنواع كثيرة تختلف فيما بينها. و أهم اختلاف يكمن في مقدار الترابط بين جزيئات الفيلر (Crosslinking). فكلما زاد الترابط زاد معامل جذب السوائل لهذه المادة.

٤- حقن الدهون، أو ما يعرف بزراعة الخلايا الدهنية. وتجري هذه الطريقة عند عمل جراحة الجفن السفلي و إعادة توزيع الدهون الموجودة أصلا أسفل العينين. أو من خلال سحب كمية من دهون الفخذ لتحقن في ما بعد في قنوات الدهون أسفل العين.

شارك الآن: