إن تجاعيد منطقة ما حول العين بالتأكيد من أوائل الأعراض التي تعطي إنطباعا بتقدم العمر، فالجلد في هذه المنطقة يتميز بالرقة الشديدة و بعدم وجود كمية سميكة من الدهون تحته. لذلك فإن معرفة أسباب التجاعيد و التخلص من هذه المشكلة هو أو من أول الأولويات عند الكثير من الناس.
و تعتبر هذه المشكلة من أصعب المشكلات حلاً و تحتاج إلى دقة متناهية في التعامل معها، خصوصاً لأنها تقع بالقرب من أهم عضو من أعضاء الإنسان، ألا وهي العين.
ما هي أسباب و أنواع تجاعيد الجسم بشكل عام و تجاعيد تحت العين بشكل خاص ؟
١- تجاعيد حركية: و هي التجاعيد التي تظهر مع تحريك العضلات في المنطقة و تختفي بانتهاء الحركة.
٢- تجاعيد ساكنة – دائمة: و هي التجاعيد التي تبقى بعد انتهاء الحركة.
ما هي الخطوات للتخلص من تجاعيد ما تحت العين؟
الوقاية الوقاية الوقاية!
- التوقف عن التدخين: فالتدخين من أهم أسباب زيادة التجاعيد حول العينين بنسبة قد تصل الى ١٠ أضعاف الأشخاص الغير مدخنين.
- و يكمن ذلك بأن التدخين يدمر الكولاجين و الإيلاستين الموجود في طبقات الجلد، مع تضييق الأوعية الدموية الناعمة. مما يؤدي إلى تقليل وصول الدم لخلايا الجلد السطحية. و يؤدي إلى بطء عملية إعادة بنائها ووصول الأكسجين و فيتامين (أ) لها.
- عوضا عن أن المدخن يقوم بحركات متكررة للشفاه و منطقة العينين عند التدخين مما يزيد من التجاعيد.
- الحماية من أشعة الشمس الضارة. و ذلك باستخدام واقي الشمس المناسب حول العين، بمعامل حماية SPF50، مع استخدام النظارة الشمسية في أغلب الأوقات.
- و هنا يجدر التنويه أن النظارة الشمسية المناسبة هي كالتالي:
- يفضل استخدام النظارات الشمسية ذات الأيدي العريضة، لزيادة حماية أطراف العينين و الجلد القريب منها.
- ننصح دوما باختيار الإطار ذي العدسات الأكبر، لزيادة مساحة المنطقة المحمية.
- يجب فحص العدسات و التأكد من أنها تحتوي على فلتر UV400 بنسبة ١٠٠٪.
- لا يشترط وجود العدسات المستقطبة Polarized Lenses. فهذه الإضافة مهمة فقط للتخفيف من الوهج و إراحة العين و ليس للحماية من الشمس.
- ننصح باختيار عدسات ذات اللون البني الغامق. فهذا اللون يسهم في التخفيف من مرور الإضاءة ذات اللون الأزرق من الطيف الضوئي المرئي، و هو اللون الذي يحوي أكبر قدر من الطاقة الحرارية.
- الترطيب: و ما نقصد به هو الترطيب من الداخل و الخارج. فمثلا، شرب كمية جيدة من الماء خلال النهار كفيل بحمايتك من الخطوط الناعمة حول العين خصوصا. و الترطيب من الخارج بمرطبات البشرة ضروري جدا لإعطائك النضارة التي تريد.
ما هو علاج التجاعيد الحركية حول العين؟
الحل الوحيد هو بتخفيف الحركة المتكررة لهذه العضلات. و يحدث ذلك بطريقتين مختلفتين و لكن يجدر الإشارة إلى أهمية استخدامهما معا لضمان أفضل النتائج:
١- يجب التأكد من تخفيف الحركة المستمرة للعضلات التي تحيط بالعين. وذلك، يحصل عند وجود خطأ بصري (طول نظر أو انحراف غير معالج). فوجود مشاكل بصرية غير محلولة سيزيد من الشد و الرخي الحاصل للمنطقة عند إجبار العينين على النظر عن مسافات قريبة بدون نظارة أو استخدام نظارة الغير خصوصا عند الأشخاص الأكبر من ٤٠ عاما.
٢- العلاج الفعال الأمثل للتجاعيد الحركية كان و ما يزال هو البوتوكس! نعم، فهذا البروتين الصغير يقوم بتخفيف قوة عضلات الوجه، و بالتالي يقوم بتخفيف الحدة التي تقوم بها هذه العضلات بشد الجلد فيها. كل ذلك يعمل على تخفيف ظهور خطوط التجاعيد بشكل سريع. بإمكانك قراءة كل ما يهمك عن البوتوكس هنا.
ما هي أفضل طرق التخلص من تجاعيد العين الساكنة و الخطوط الناعمة؟
يبدأ مشوارنا في علاج التجاعيد الساكنة بالتأكد من أن التجاعيد الحركية في أقل مستوياتها، و ذلك ضمانا لعدم زيادة التجاعيد و الخطوط الناعمة، و من أجل التأكد بأننا بأننا نقوم بتحفيز الشد على أرضية ثابتة غير متحركة، تماما كمن تريد القيام بكوي قطعة ملابس، يجب عليها التأكد من أن طاولة الكوي مشدودة ولا يوجد عليها أي تضاريس تمنع الكوي الجيد.
لفهم طرق التخلص من تجاعيد العين الساكنة، فإننا نحتاج لتخيل المنطقة تماما كالمهندس الذي يريد تسهيل طريق ما تمر بتضاريس مختلفة: جبال و وديان. فلضمان استمرار الشارع بشكل مستمر فإننا نحتاج إما لإزالة الجبل و تمهيده، أو لردم الوديان و رفعها.
- الطرق المستخدمة لتخفيف ارتفاع الجلد هي استخدام البلازما (بليكسر) أو التقشير بأنواعه المختلفة.
- الطرق المستخدمة لزيادة سماكة الجلد و تعبئة الفراغ هي ليزر سموث أي SmoothEye او المواد المالئة بأنواعها.
و الجدير بالذكر أننا عادة سنحتاج إلى استخدام أكثر من طريقة لتمهيد الجلد أسفل العينين و شده، بالإضافة إلى الالتزام بالكريمات المختلفة. و في الحالات المتقدمة جدا، يكون الحل الوحيد هو الحل الجراحي و الذي يكون بقص الجلد الزائد و إعادة خياطته مرة أخرى.
هل هناك كريم لإزالة التجاعيد والهالات السوداء حول العينين؟
الجواب بكل بساطة لا! و لكن، زيادة ترطيب المنطقة و المحافظة على صحتها من أهم وسائل الحماية من تكوين التجاعيد المختلفة.
